أنس الدغيم
شاعر وصيدلي سوري
أنس إبراهيم الدِّغيم (8 يوليو 1979) شاعر وكاتب سوري. ولد في بلدة جرجناز في منطقة معرة النعمان ونشأ بها. تخرج من جامعة دمشق في الهندسة المدنية، ثم درس الصيدلة في جامعة فيلادلفيا بالأردن. نشر ديوانه الأول سنة 2002 حتى اندلعت الثورة السورية 2011 فكانت نقطة تحول في حياته الأدبية.
اقتباسات
عدل- برأيي المتواضع ليس مثقّفاً مؤثّراً من لا يكون مثقّفاً مشتبكاً والاشتباك يعني اقتحام القضايا الأساسية التي تحاصرنا ونعيشها واقعاً فنكتب عنها بحرّيتنا ورؤيتنا وأما نحن العرب فنتنفّس السياسة تنفّساً إذ أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية فلا بد للشاعر أن يكتب في السياسة ولا شكّ أن للشاعر طريقته في تناول القضايا السياسية التي تميّزه عن المحللين السياسيين والأكاديميّين فيكتب السياسةَ أدباً وهذا ما يسمّى بالأدب السياسيّ.
- أكتب لأمتي الممتدة من البحر إلى البحر ومن الوريد إلى الوريد وللأحرار في هذا العالَم ولرافضي الظلم والاستبداد ولطلّاب الحريّة في الشرق والغرب وللمظلومين الذين يتوقون إلى ساعةِ الخلاص وللمقموعين الذين ينتظرون شمسَ الحرية . أكتب لقضايا الأمة المصيرية وللربيع العربي الذي يكرّس معنى الحرية في حياة الأجيال.
- ..كتبت للثورة السوريّة المباركة ولكل ثورات الربيع العربي ومازلت اكتب. وأعتبر أن كلّ ثورةٍ على الظلم هي معنى جدي يضاف إلى رصيدي الشعريّ والأخلاقيّ والإيماني والرّسائليّ.
- نصيحتي لكلِّ شاعرٍ حرّ : لا تستقبلْ حرفاً واحداً في صفحاتك حتى يتوضّأ بماء زمزم ويصلّي في القدس خمسَ مرّات.
- 16 أكتوبر 2019، مقابلة مع «فرانشيفال» [1]
- الثورة السورية فتحت بابًا لمخزون تصويري هائل للشعراء في أمور لم يجربوها مشاهدة ولا معاينة ولا حتى في الكلام، فأصبح الشاعر يكتب وهو حر، وهذا مختلف عن كتابته وهو حبيس كلماته وحساباته.
- 30 نوفمبر 2019 [2]
- الشعر هو ثورةٌ في الكلمة تبحث عن حرّيّتها في قلبٍ حرٍّ أو صورةٍ حيّة، ولهذا فنحن نكتب باسم القضبان على السّجّان، ولن تحيا الكلمة ما لم تكن من قلبٍ حرّ، وإنّ الكلمات الخائفة لا مستقبل لها في عالم الأفكار .
- 1 يناير 2015 [3]
شعر
عدلمختارات من أشعاره:
| ||
تصالحنا على فجرٍ جديدٍ | فكان الفجرُ يا أبتي عصيّا | |
وما زلنا نحاولُهُ ليأتي | على أشلائنا صبحاً نديّا | |
ونفرشُ كلّ راجمةٍ رُكاماً | لتلبسَ أنتَ ثوباً عبقريّا | |
وكنتَ لأنّكَ المحمولُ فينا | ونسكنُ فيكَ منفانا الأبيّا | |
وهمْ قتلوكَ لمّا كنتَ كوْناً | ولمّا كانَ وجهُكَ يوسفيّا | |
وهم ذئبُ القطيعِ وألفُ جُبٍّ | وسبعتُنا العجافُ تُعادُ غيّا | |
وهمْ مَن قدّ من دُبُرٍ قميصاً | ولكنْ كان سِجنُكَ (تدمريّا) | |
ومذْ أن صارَ حاكمهم إلهاً | وصارَ النّفطُ سلطاناً وليّا | |
خرجتُ على نصوصِ الملكِ بغياً | وأحلى الموت حينَ تموتُ بَغيا | |
وهم بُعثوا وما بُعثوا كراماً | فكانَ البعثُ موتاً أبجديّا | |
وما صلبوا مسيحاً كلّ يومٍ | صليبٌ يقتلُ الشّعبَ النّبيّا | |
ولا غُلبتْ بأدنى الأرضِ رومٌ | كما غُلبوا بأعلاها عُرِيّا | |
بلادي يا صلاةَ الماء قومي | ومرّي كالدّعاءِ على يديّا | |
وقومي يا بلادي من عظامي | ولحمي واعبري منّي إليّا | |
وضمّيني إلى خدّيكِ نخلاً | ليمطرَ أهلَهُ رُطَباً جنيّا | |
فأنتِ اللّامَساسُ و كفُّ موسى | تواجِهُ كلَّ شامٍ سامِريّـا | |
فتحيا أمّةٌ تُدعى عراقاً | وتسقطُ أمّةٌ قتلتْ عليّا |
| ||
قلبي (دمشقيٌّ) ولُبنـــــانيّةٌ | عينايَ والحبُّ القديمُ عِراقيْ | |
والطّيـنُ مكّيٌّ ومصريُّ الهوى | كجمال وادي النّيل في الأحداقِ | |
إنّي الفلسطينيُّ حتى العظمِ | حتّـــــــى القدسِ حتّى غزّةِ العُشّاقِ | |
والرّوحُ بين جوانحي (يمنيّةٌ) | حيثُ النّدى ومكارمُ الأخلاقِ | |
مِن هالِ عمّانٍ وقهوةِ مسقطٍ | حُمِّلْتُ هذا الحُبَّ في الأعماقِ | |
لي في ذُرى تطوانَ قلبٌ عاشقٌ | رفقــاً به يا مغربَ الأشواقِ | |
قلبي الموريتانيُّ حسّــــــــــانيّةٌ | أشعــــــارُهُ قطريّةُ الأذواقِ | |
فيها من الصّومالِ عطرُ أصالةٍ | ومن الجزائرِ عزّةٌ ومراقي | |
أُلبِسْتُ حُبَّ القيروانِ وشِعرَها | وتعمّدَتْ في (ليبِيا) أوراقي | |
وقرأتُ في السودانِ ألفَ قصيدةٍ | مكتوبةٍ بمدامعٍ ومــــــآقيا |
| ||
سيقرأ لي حُفاةُ النّاسِ يوماً | ويمكرُ بي طُغاةُ الأرضِ مكْرا | |
فإنْ قتَلوا أنايَ خُلِقتُ جمْعاً | وإنْ جرحوا بَناني سالَ شِعرا | |
أقلُّ الشِّعرِ أنْ تختارَ موتاً | يشرِّفُ حرفَكَ العربيَّ عُمْرا | |
فإنْ حوصِرتُ في مترٍ وحيداً | سأجعلُهُ لأهلِ الظّلمِ قبرا |
- الحقدُ منكَ إليكَ شدّ رحالَهُ
و على عِقالكَ باتَ باطمئنانِ
ما كنتُ في الإخوانِ يوماً إنّما
لتموتَ قهراً ( إنّني إخواني)- ردًا على ضاحي خلفان في تويتر [4]