أعاصير مغرب (1942) هو كتابٌ شعريٌّ للفيلسوف والأديب، عباس محمود العقاد [1]

اقتباسات عدل


  «من جانب القبر، لسانٌ بدأ يكذبُ ما شاءَ ولا يستحي هذا هو التاريخُ لو أنّني صورتهُ يوماً على المسرحِ»   [2]


  «لا أوثر القمراء في حسنها على الدجى... والطرف فيه يحوم سناك يا بدر يريني الثرى... وظلمة الليل تريني النجوم»   [3]
  «شاعرٌ نرجعُ إليه كما نرجعُ إلى الصديقِ الذي نأنسُ به ونستطيب الكلام والصمت معه وشاعر نرجع إليه كما نرجع إلى الكتاب الذي نستمتع به ونحب القراءة فيه

وبين الشاعرين فارقٌ فما هو؟

أيكونُ الأوّل أصدقَ في الشاعرية وأجزل في العبارة وأجود في الصناعة وأجمل في الإسلوب؟

قد يكون كذلك، ولكنّه قد لا يكون كذلك لأنَّ الصديق الذي نأنسُ به ونستطيب الكلام والصمت معه لا يلزمُ أن يكون خيراً من الغريبِ الذي لم نعرفه ولم نأنس إليه فقد يكون من بين الغرباء من هو أفضل من أصدقائنا خلقاً وأجمل سمتاً وأطيب سيرةً وغنماً

يحبب الصديق إلينا أنّهُ يشاركنا في الشعور ويعيش معنا في عالم نفساني واحد وتلك بعينها هى مزية الشاعر الصديق على الشاعر الذى نقرأه ولا نشعر له بصداقة. فهو ينظر إلى الدنيا كما ننظر إليها ويحس بها كما نحس بها»  

[4]
  «الحبّ أن أبصر ما لا يُرى أو أغمض العين فلا أبصرا

وأن أسيغ الحق ما سرني فإن أبى فالكذب المفترى

..

الحب أن أفرق من نملة حينا وقد أصرع ليث الشرى

وأن أراني تارة مقبلاً وخطوتي تمشي بي القهقرى

..

الحب كالخمر فإن قيل لي: سكرت؟ همَّ القلب أن ينكرا

وكلُّ عضوٍ بعده قائلٌ: نعم، ولا أحفل أن أسكرا

..

الحب أن يفرق أعمارنا عهدان والعهد وثيق العرى

أحسبنى الأكبر حتى إذا عانَقتِيني ألفيتني الأصغرا

..

الحب أن أجمع في لحظة جهنم الحمراء والكوثرا

وإننى أخطىء في لهفتي من منهما روَّى ومن سعَّرا»  

[5]
  «جزى الله هتلر أوفى الجزاء.. بما قد أجاد وماقد أساء

فما زال يقذف من حوله ..مواعظ يلقفها من يشاء

ألم نرى كيف يكون الحقير ..حقيراً ويقضي بأيدي القضاء

وينهى ويأمر في قومه ..ويبرم في أمرهم مايشاء

ويغزو الممالك في عالم ..تُفدَّى ممالكه بالدماء

ويفتح باريس في وثبة.. ويوصد لندن دون الهواء

فوالله ما الحرب في هولها.. وفى كلّ ما خيَّبت من رجاء

بضائعةٍ عبثاً لو درى بنو آدم كيف يُزجى الثناء

فقد يضخم العمل المزدرى.. فيضخم ضعفين في الازدراء»  

[6]
  «قال جميل بن معمر صاحب بثينة:

ألا أيها النوم ويحكمُ هبوا

أسائلكم هل يقتل الرجلَ الحب؟

وأجيب بلسان أحد النوام:

بربك دعنا راقدين فلو درى

بنا الحب لم يرقد لنا أبدًا جنب

وسل راقدي الأجداث عنه، فإنهم

مجيبوك عن علم بمن قتل الحب!»  

[7]
  «ولكنّني راضٍ بما تظهرينه

وما أنا في السر المغيب نافذ

فلست إلى ما فات منك براجع

ولا أنا معط فوق ما أنا آخذ»  

[8]

  1. الكتب، مؤسسة هنداوي. أعاصير مغرب https://www.hindawi.org/books/57253096/
  2. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص88
  3. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص84
  4. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص9
  5. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص24
  6. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص21
  7. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص91
  8. العقاد، عبّاس محمود. أعاصير مغرب. مؤسسة هنداوي، 2014 ص29