أصل التفاوت بين الناس


أصل التفاوت بين الناس (1745) هو كتابٌ فلسفيٌ اجتماعيةٌ يعالجُ التفاوت الاجتماعي والصراعات المترتبة عليها، مؤلفه الفيلسوف والناقد الاجتماعي، جان جاك روسو [1][2]

اقتباسات

عدل


  «والناس خبثاء، وتغنى عن الدليل تجربةٌ كئيبةٌ دائماً، ومع ذلك فإن الإنسان صالح بطبيعته (بفطرته)، فما الذي أفسده من هذه الناحية إذن إن لم يكن ما طرأ على نظامه من تحول، وما أوجبه من تقدم، وما اكتسبه من معارف؟ وليُعجب إمرءٍ بالمجتمع البشري ما شاء، ولكن ليس أقل من ذلك حقيقةً كون هذا المجتمع يحمل الناس على التباغض بحكم الضرورة، بنسبة زيادة مصالحهم، وعلى تبادل الخدمات ظاهراً وضرّ بعضهم بعضا بكل ما يُتصور حقيقةً، ومن المحتمل أنك لا تجد رجلاً موسراً ولا يتمنى موته سراً ورثته الطامعون، وأولاده في الغالب، وأنك لا تجد سفينةً لا يكون غرقها في البحر حادثًا ساراً عند بعض التجار، ولا تجد محلاً تجارياً لا يود المدين السيئ النية أن يراه مُحترقاً مع جميع ما يشتمل عليه من أوراق، ولا تجد شعباً لا يُسرّ بمصائب جيرانه، وهكذا فإننا نجد فائدتنا في ضرر أمثالنا، فخسران أحدهم يُوجب غبطة الآخر دائماً ، ولكن أكثر ما يكون خطراً هو أن تكون البلايا العامة مدار أمل جمعٍ من الأفراد وموضوع رجائهم، فبعضهم يريد أمراضاً، وآخرون يريدون فناءً، وآخرون يريدون حرباً، وآخرون يريدون مجاعةً، وقد رأيت أناساً قباحاً يبكون ألماً من طلائع سنة خصيبة»   [3]


  «اصنع خيراً نحو نفسك بأقلِ شرٍّ ممكن نحو الآخرين»   [4]


  «وكنتُ أود أن أولد في بلدٍ لا يمكن أن يكون للسيد والشعب فيه غير مصلحة واحدة بذاتها، وذلك لكي تميل جميع حركات الآلة إلى السعادة العامة، وبما أن هذا لا يمكن أن يكون ما لم يكن الشعب والسيد شخصًا واحدًا، فإنّني أوّد لو وُلِدت في كنف حكومة ديموقراطية معتدلة بحكمة»   [5]


  «كان هؤلاء الأولاد المساكين يقولون: هذا الكلب لي، وهناك مكاني تحت الشمس. وذلك هو بدء اغتصاب جميع الأرض وصورته»   [6]


  «أجل يمكن أن يستولي إنسانٌ على فواكه اقتطفها إنسانٌ آخر، وعلى قنيصةٍ ذبحها، وعلى كهفٍ اتخذه ملجأ، ولكن كيف يمكنه أن يكون قادراً على حمله على الطاعة؟ وأي قيود للتابعية يمكن أن تكون بين أُناسٍ لا يملكون شيئا؟ وإذا ما طُردت من شجرةٍ مثلا أمكنني أن أذهب إلى أخرى، وإذا ما أوذيت في مكان فمن ذا الذي يمنعني من الذهاب إلى مكان آخر؟ وإذا ما وُجد إنسان أقوى مني ، إنسان على شيئٍ من الفساد والكسل والقسوة ما يحملني معه على تدارك قوته في أثناء بطالته، وجب أن يعزم على عدم غفوله عني طرفة عين، وعلى إمساكي مُقيدا بعناية فائقة في أثناء نومه، وذلك خشية أن أفرّ أو أن أقتله، أي أن يُلزم نفسه مختارا لمشقة أعظم من التي يري اجتنابها ومن التي يريد توجيهها إليّ ..وإني من غير إسهاب في هذه الجزيئات على غير جدوى، أرى وجوب بصر كل واحدٍ في كون روابط العبودية لم تؤلف من غير اتباع بعض الناس لبعض اتباعا متقابلا، ومن الاحتياجات المتبادلة التي تتصل فيما بينها ، فيتعذر استبعاد إنسان من غير سابق وضعٍ له في حال من لا يستغني عن آخر، أي وضعٍ لا يوجد في حال الطبيعة حيث يكون كل واحد سيد نفسه، ولا يكون لقانون الأقوى أي عمل»   [7]


  «المعرفة الجميلة، وواجبٌ يجب تأديتها، لا حقٌّ يمكن أن يطالب به»   [8]

  1. المساهمون، مؤسسة الهنداوي. أصل التفاوت بين الناس https://www.hindawi.org/contributors/48639273/
  2. الكتب، مؤسسة الهنداوي. أصل التفاوت بين الناس https://www.hindawi.org/books/61496319/
  3. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص91
  4. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص51
  5. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص14
  6. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص57
  7. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص54-55
  8. روسو، جان جاك. أصل التفاوت بين الناس. مؤسسة الهنداوي، 2013 ص72