أشتات مجتمعات في اللغة والأدب

أشتات مجتمعات في اللغة والأدب (1963) هو كتابٌ للأديبِ والفيلسوف، عبّاس محمود العقاد، يدافعُ فيه عن اللغة العربيّة ضد تخرُّصات وشُّبهات نسجها بعض المسشرقين عنه [1]

اقتباسات عدل


  «ومن لم يفهم من شعرِ الرثاءِ في اللغةِ العربيّةِ إلّا أنّه شعر بكاء ينتهي بانتهاءِ مأتمهِ؛ فليس لهُ أن يتصدّى لفهمِ أدبٍ، ولا يستخلصُ أحوالَ النّاس عامة من أقوال الشعراء أو أقوال المؤرخين»   [2]


  «مقارناتٌ كثيرة تثبتُ للغةِ العربيةِ فضلاً لا يثبت لغيرها من لغاتِ الحضارةِ، فلعلّه شفيعٌ لها عند أبنائِها الذين يحتاجون منها إلى شفاعةٍ؛ جهلاً منهم بذنوبهم، وجهلاً منهم بفضائلها وحسناتها»   [3]
  «من الأمورِ التي تخصنا نحن أنَّ الحملة على اللغة في الأقطار الأخرى إنّما هي حملة على لسانها، أو على أدبها وثمرات تفكيرها على أبعد احتمال

ولكنَّ الحملة على لغتنا نحن حملة على كلِّ شيءٍ يعنينا، وعلى كلِّ تقليدٍ من تقاليدنا الاجتماعيةِ والدينيةِ، وعلى اللسانِ والفكرِ والضميرِ في ضربةٍ واحدةٍ؛ لأنَّ زوال اللغة في أكثر الأمم يبقيها بجميع مقوماتها غير ألفاظها

ولكنَّ زوال اللغة العربية لا يبقي للعربيِّ أو المسلمِ قواماً يميزه من سائر الأقوام، ولا يعصمه أن يذوب في غمار الأمم، فلا تبقى له بقية من بيان ولا عرف ولا معرفة ولا إيمان»  

[4]
  «آخر هذه الدعوات التي تعجل بها المتعجلون ودسَّها معهم الدَّسَّاسون: أنَّ الأدب العربيَّ القديم أدب عتيق لا يصلح للبقاء؛ لأنّه كان أدباً «شخصيّاً»، ولم يكن أدباً اجتماعيّاً يخدم الأمم ويمثل حياتها لها، أو لمن يقرأ تاريخها من بعدها.

ويكفي أن نعلم أثر الأخذ بهذه الدعوة لنعلم أنّها لا تبرأ من شبهة الكيد والنفاق وإن تعجل بها أناس من المخدوعين بها على غير علم بعقباها، أو استخفاف بهذه العاقبة»  

[4]

  1. الكتب، مؤسسة الهنداوي. أشتات مجتمعات في اللغة والأدب https://www.hindawi.org/books/69518573/
  2. العقاد، عبّاس محمود. أشتات مجتمعات في اللغة والأدب. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص95
  3. العقاد، عبّاس محمود. أشتات مجتمعات في اللغة والأدب. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص49
  4. 4٫0 4٫1 العقاد، عبّاس محمود. أشتات مجتمعات في اللغة والأدب. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص92