أحمد بن عطاء الله السكندري
فقيه مالكي وصوفي شاذلي الطريقة
لا يكن تأخر العطاء مع الالحاح في الدعاء موجباً ليأسك ، فهو ضمن لك الاجابة فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك. |
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عيسي بن عطاء الله السكندري هو أحد أركَان الطريقة الطريقة الشاذلية الصوفية التي أسسها الشيخ أبو الحسن الشاذلي 1248 وخَلِيفتُه أبو العبَاس المرسي 1287.
أخذ عن ابن عطاء الله بعد ذلك الكثير من التلامذةِ منهم ابن المبلق السكندري، وتَقي الدين السبكى شيخ الشَافعية، وتوفي ابن عطاء ودفن بالقَاهرةِ عَام 1309. ولا يزال قَبره مَوجوداً إلى الآن بجبَانة سيدي على أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِ من الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث؟
من أعماله:
- الحكم العطائية
- لطائف المنن
- مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في ذكر الله الكريم الفتاح
من أقواله
عدل- ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول وربما قضى عليك بالذنب فكان سبباً في الوصول.
- ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة.
- “من مدحك فإنما مدح مواهب الله عندك ...فالفضل لمن منحك لا لمن مدحك
- ربما فتح لك باب الطاعة وما يفتح لك باب القبول، وربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا
- “كل كلام يخرج وعليه كسوة القلب الذي منه خرج
- لا يعظم الذنب عندك عظمه تصدك عن حسن الظن بالله تعالى فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه
- “ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك، ومتى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء.
- لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء - موجبا ليأسك ، فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فما تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد ، لا في الوقت الذي تريد
- أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك
- ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا ، أويطلب منه غرضا ، فإن المحب من يبذل لك ، ليس المحب من
تبذل له .
- لا تفرحك الطاعةُ لانها برزت منك ... وافرح بها لانها برزت من الله إليك
- الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار
- لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله، فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه
- اجتهادك فيما ضمن لك وتقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك
- من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل
- ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه
- الحق ليس محجوب، وإنما المحجوب أنت عن النظر إليه، إذ لو حجبه شيء لستره، ما حجبه، ولو كان له ساتر لكان لوجوده حاصر، وكل حاصر لشيء فهو له قاهر.. وهو القاهر فوق عباده
- الناس يمدحونك بما يظنونه فيك، فكن أنت ذاما لنفسك لما تعلمه منها.
- رُبَّمَا أَعْطَاكَ فَمَنَعَكَ , وَ رُبَّمَا مَنَعَكَ فَأَعْطَاَكَ
- الرجاء ما قارنه عمل، وإلا فهو أمنية
- اصل كل معصية وغفلة وشهوة ...الرضا عن النفس .. واصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنه
- إنَّما يُؤلِمُكَ المَنْعُ لِعَدَمِ فَهْمِكَ عَنِ اللهِ فيهِ.
- أنْتَ حُرٌ مِمّا أنْتَ عَنْهُ آيِسٌ. وَعَبْدٌ لِما أنْتَ لَهُ طامِعٌ.
- لا تَتْرُكِ الذِّكْرَ لِعَدَمِ حُضورِكَ مَعَ اللهِ فيهِ، لِأَنَّ غَفْلَتَكَ عَنْ وُجودِ ذِكْرهِ أَشَدُّ مِنْ غَفْلتِكَ في وُجودِ ذِكْرِهِ. فَعَسى أَنْ يَرْفَعَكَ مِنْ ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ غَفْلةٍ إلى ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ غَيْبَةٍ عَمّا سِوَى المَذْكورِ، {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.
- والإله هو الذي يُوله له. إما لشدة طرب العبد وسروره، وإما لشدة حزنه وخوفه. فيكون بين وقتين: وقت قبض ووقت بسط. ففي حالة القبض يوجب له هيبة، يصحب طرفها دهشة، وفي حالة البسط يوجب له قربة، يصحب طرفها فرحة.
- ما أحْبَبْتَ شَيئاً إلا كُنْتَ لَهُ عَبْداً، وَهُوَ لا يُحِبُّ أنْ تَكونَ لِغَيْرِهِ عَبْداً.
- رُبَّ معصية أورثت ذلاً وإنكساراً
- خيرٌ من طاعة أورثت عزاً وإستكباراً .
- ليُخَفِّفْ أَلمَ البَلاءِ عَلَيْكَ عِلْمُكَ بِأَنَّهُ سُبْحانَهُ هُوَ المُبْلي لَكَ. فَالَّذي واجَهَتْكَ مِنْهُ الأقْدارُ هُوَ الَّذي عَوَّدَكَ حُسْنَ الاخْتِيارِ.
- عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل
- إن أردت أن يكون لك عزا لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى.
- خف من وجود إحسانه إليك , ودوام إساءتك معه _ أن يكون ذلك استدراجاً لك : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )”
- سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار”
- المؤمن إذا مدح استحيى من الله تعالى أن يثنى عليه بوصف لا يشهده من نفسه، وأجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس.
- إذا وقع منك ذنب فلا يكن موجبا ليأسك من حصول الاستقامة مع ربك، فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك.
- إذَا أَرَدْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ عِزٌّ لاَ يَفْنَى , فَلاَ تَسْتَعِزَّنّ بِعِزٍ يَفْنَى .
- لا تطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها، فلو أراد لاستعملك بغير إخراج.
- ربما أفادك في ليل القبض , مالم تستفده في إشراق نهار البسط
- إذا فَتَحَ لَكَ وِجْهَةً مِنَ التَّعَرُّفِ فَلا تُبْالِ مَعَها إنْ قَلَّ عَمَلُكَ. فإِنّهُ ما فَتَحَها لَكَ إلا وَهُوَ يُريدُ أَنْ يَتَعَرَّفَ إِليْكَ؛ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ التَّعَرُّفَ هُوَ مُوْرِدُهُ عَلَيْكَ والأَعْمالَ أَنْتَ مُهديها إلَيهِ. وَأَينَ ما تُهْديهَ إلَيهَ مِمَّا هُوُ مُوِرُدهُ عَلَيْكَ ؟!
- إنَّما أجْرى الأذى عَلى أيْديهِمْ كَيْ لا تَكونَ ساكنِاً إلَيْهِمْ. أرادَ أنْ يُزْعِجَكَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتى لا يَشْغَلَكَ عَنْهُ شَيْءٌ.
- لا يلزم من ثبوت الخصوصية عدم وصف البشرية, إنما مثل الخصوصية كإشراق شمس النهار ظهرت في الأفق, وليست منه: تارة تشرق شموس أوصافه علي ليل وجودك وتارة يقبض ذلك عنك, فيردك إلى حدودك , فالنهار ليس منك وإليك، و لكنه وارد عليك
- من علامات الإعتماد على العمل ، نقصان الرجاء عند الزلل
- ما قادك شئ مثل الوهم
- لا يخاف عليك أن تلتبس الطرق عليك. إنما يخاف عليك من غلبة الهوي عليك
- وإن شرف العلوم على قدر شرف المعلوم. ولا شيء أشرف من الحق وطلبه.
- لو أنك لا تصل إليه إلا بعد فناء مساويك, ومحو دعاويك، لم تصل إليه أبدا، و لكن إذا أردت أن يوصلك إليه, غطي وصفك بوصفه، ونعمتك بنعمته, فوصلك إليه, بما منه إليك, لا بما منك إليه.
- كل كلام يبرُزُ ، وعليه كسوة القلب الذي منه برَزَ
- ذكر الله بالقلب سيف المريدين، به يقاتلون أعدائهم وبه يدفعون الآفات التي تقصدهم.