أحبك أحبك والبقية تأتي نزار قباني
أحبّكِ أحبّكِ...والبقيةُ تأتي (1998) هي قصيدةٌ للشاعرِ السوري، نزار قباني
«أفكر فيكِ لبضع ثوان ..
فتغدو حياتي حديقة وردِ»
«دعيني أنادي عليكِ ، بكل حروف النداء
لعلي إذا ما تغنيت باسمكِ، من شفتي تولدينْ
دعيني أؤسس دولة عشق
تكونين أنتِ المليكة فيها
وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقينْ»
«لماذا أحبّكِ؟
إن السفينة في البحر لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..
لا تتذكر كيف اعتراها الدوار ..
لماذا أحبك؟
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت..
وليست تقدم أي إعتذار»
«ما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ
هنالكَ فصلٌ أسميهِ فصلَ البكاءْ
تكونُ به النفسُ أقربَ من أيّ وقتٍ مضى للسماءْ»
«وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ
هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ»
«عندما تبدأ في عينيكِ آلاف المرايا بالكلامْ
ينتهي كل كلامْ..
وأراني صامتاً في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟
فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظراتِ..
وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..
وعلى رأسي فراشات وأسراب حمامْ..
فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنونِ..
واعصِري قلبيَ، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..
وعلى الدنيا السلام»
«كيف افسر هذا الحضور الغياب، و هذا الغياب الحـضور
وكـــــــــيف أكون هــــــــــنا و اكـــــون هــــــــــــــــــنــاك
وكيف يريدونني أن أراهم وليس هناك أنثى ســـــــواك»
«قشّرني الحبُّ كالبرتقالةِ..
يفتحُ في الليل صدري،
ويترك فيه:
نبيذاً، وقمحاً، وقنديلُ زيت
ولا أتذكّر أنّي انذبحت
ولا أتذكّر أنّي نزفتُ
ولا أتذكّر أنّي رأيتْ»
«يفاجئني الحبُّ مثلَ النبوءة حين أنامْ ويرسمُ فوق جبيني هلالاً مضيئاً ، وزوجَ حمامْ
يقولُ: تكلمْ!! فتجري دموعي ، ولا أستطيعُ الكلامْ
يقولُ: تألمْ!! أجيبُ: وهل ظلَّ في الصدر غير العظامْ
يقولُ: تعلمْ!! أجاوبُ: يا سيدي وشفيعي أنا منذ خمسينَ عاماً أحاولُ تصريفَ فعل الغرامْ
ولكنني في دروسي جميعاً رسبتُ فلا في الحروب ربحتُ.. ولا في السلامْ..»
«...تصورتُ حُبكِ.. نهرًا صغيرًا
...سيُحيي المراعي.. ويروي الحقول
..ولكنهُ اجتاحَ بر حياتي
..فأغرقَ كلَّ القرى
..وأتلفَ كلَّ السهول
..وجرَّ سريري
..وجدرانَ بيتي
..وخلفني فوق أرض الذهول»
- ↑ قباني، نزار. أحبّكِ أحبّكِ...وبالبقيةُ تأتي. منشورات نزار قباني. 1998